- جولة في يوميات مهاجر (( الحلقة الثالثة ))
ما رأيته بالأمس لم يكن حلم في منامي أو تصوير لفيلم سينمائي ... فقد كاد عقلي أن يطير من ما شاهدته بعيناي ... في البداية
لا نختلف جميعآ عن أن ما تفعله أمريكا من جرم في تدخلاتها المستمرة في سياسات وشئ...ون الدول الاخري مما يؤثر بالسلب علي كيانات وإقتصاديات وتقدمات هذه الدول ،،،، لكن جميعنا أيضآ يتفق علي شئ واحد مهم وهو إحترام أمريكا ومعظم الدول المتقدمة لشخص الإنسان وإحترام آدميته وحقه في الحياة مهما كان لونه أو جنسه أو ديانته .
المهم فقد كانت عقارب الساعة تشير إلي الساعة العاشرة مساءآ تقريبآ وإذ بطرقات سريعة متتالية علي باب منزلي وعندما فتحت الباب وجدت أحد جيراني المصريين القادمين حديثآ يقول لي ساعدني أرجوك فدرجة حرارة أبني تخطت الـ 41 درجة مئوية فقلت له إهدئ ولاتقلق وقمت بالإتصال سريعا بخدمة الطوارئ وعندما أخبرتهم بوجود طفل مريض ودرجة حرارته أكثر من 41 درجة مئوية أخذوا البيانات والعنوان و قالوا لي !!!! إنتظر منا تليفون في غضون دقيقة واحدة ... وبالفعل تلقيت منهم مكالمة خلال هذه المدة وأخبروني بإنه عليا التوجه فورآ بصحبة الطفل إلي مكان يبعد عن المنزل بحوالي واحد ميل ( 1.6 كيلومتر ) يوجد به مهبط للطائرات وأخبروني بإنه سوف تكون هناك طائرة هيلكوبتر مجهزة بمعدات طبية في إنتظاري .......
وبالفعل توجهنا أنا والطفل ووالدة إلي مكان مهبط الطائرات في أقل من 5 دقائق من مكالمتهم لنا - وبالفعل وجدنا الطائرة بإنتظارنا هناك ، وبسرعة أدخلوا الطفل إلي الطائرة وبدؤا معه فورآ في عمل الإسعافات الأولية وطلبوا منا مرافق واحد يبقي معه بالطائرة وكنت أريد أنا مرافقته لإستكمال هذه الإعجوبة التي مازال عقلي غير مصدقآ لها حتي هذا الوقت .... لكن والد الطفل قال لي وأنا من سوف يأخذني إلي المستشفي .. لأن القانون في أمريكا لا يسمح لأحد أن يقود سيارة أي شخص آخر إلا إذا كان معه صاحب السيارة ،،،،،،،،، وغادرت الطائرة المكان مقلة الطفل ووالده مسرعة إلي أقرب مستشفي ... ورجعت أنا إلي منزلي أستعجب كثيرآ من هذا الأمر الذي آراه بنفسي للمرة الأولي في حياتي .
كتابة وتقرير الصحفي : ملاك نبيل
صفحة أعمال وكتابات الصحفي ملاك نبيل - شاعر المهجر
في بداية أيامنا الأولي في أمريكا وعندما كنا نستكشف مدينة لوس أنجيلوس بولاية كاليفورنيا هذه المدينة التي إخترنا العيش فيها .. لنتعرف علي معالمها وطبيعة الحياة فيها وما بها من محلات ومولات وسوبر ماركتات ...وخلافة دخلنا إلي إحدي البلازات الكبيرة ( البلازة هي تجمع كبير لمجموعة من المحلات المختلفة ) وبدأنا في دخول وإستكشاف محل تلو الآخر .... ومالفت إنتباهنا كثيرآ في هذه الجولة الإستكشافية الأولي وجود إحدي المحلات عارضآ لقطع صغيرة من الملابس فإعتقدنا في بادئ الأمر إنها ملابس أطفال حديثي الولادة فقط .... فزاد فضولنا أكثر لنشاهد هذا المحل من الداخل ... وبمجرد دخولنا وجدناه محل كبير جدآ جدآ وفخم إلي أبعد مدي ومكتظ بالزبائن ، فتحدثت مع زوجتي وقولت لها أتشاهدين التقدم والتكنولوجيا محل بهذه الفخامة فقط للأطفال حديثي الولادة فأجابتني !! فعلا هذه هي أمريكا التي كنا نسمع عنها ...... وبدأنا التجول أكثر في عمق هذا المحل إلا إننا لم نصدق ما رأته أعيننا من هول المفاجأة المذهلة التي شاهدناها .... فقد إكتشفنا إنه ليس محل لبيع ملابس الأطفال حديثي الولادة كما كنا نعتقد !!!! بل إنه محل متخصص في بيع ملابس القطط والكلاب ولديه جميع أنواع المقاسات التي تناسب جميع القطط والكلاب ........ فنظرنا إلي بعضنا البعض وعلامات الذهول والتعجب علي وجوهنا وإنتابتنا ضحكات هيستيرية إلي أن خرجنا من المحل نضرب كفا بكف ...... عجبآ الناس في دول العالم الثالث مش عارفة تجيب ملابس لأولادها وفي أمريكا لديهم محلات لملابس القطط والكلاب .
كتابة وتقرير الصحفي : ملاك نبيل
كتابة وتقرير الصحفي : ملاك نبيل